لأنّ الزّمن عند الله سبحانه واحد الماضي والحاضر والمستقبل؛ لأنه سبحانه خالق الزمان والمكان.
﴿سَكْرَةُ الْمَوْتِ﴾: شدته وهوله التي تذهب بالعقل.
﴿بِالْحَقِّ﴾: الباء للإلصاق والملازمة، والحق: هو الأمر الثّابت الذي لا يتغير ولا يتبدل. وهو ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران: ١٨٥].
﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة تعود على الموت واللام للبعد.
﴿مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾: المخاطب غير معين، أو الخطاب لكل سامع؛ كنت في الدّنيا، تحيد: تفر منه وتهرب وتتجنب سماعه كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ﴾ [الجمعة: ٨].
سورة ق [٥٠: ٢٠]
﴿وَنُفِخَ فِى الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾:
وبعد سكرة الموت والبرزخ يأتي زمن النّفخ في الصّور، النّفخة الثّانية نفخة البعث والقيام.
﴿وَنُفِخَ فِى الصُّورِ﴾: النّافخ هو إسرافيل ﵇ وينفخ في الصّور: وهو القرن.
﴿ذَلِكَ﴾: النّفخ في الصور يشير إلى يوم الوعيد يوم البعث يوم القيامة الوعيد الذي كانوا يوعدون.
﴿يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾: يوم العذاب الذي وعد الله الكفار به.