عليك إسلامهم؛ أي: يذكرون لك أنّهم أسلموا على وجه التّفضُّل عليك أو الصّدقة عليك؛ أي: كأنهم يتصدقون عليك بإسلامهم.
﴿قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَىَّ إِسْلَامَكُم﴾: قل لهم يا محمّد: لا تتفضّلوا عليَّ بإسلامكم؛ لأن نفع وفائدة إسلامكم يعود عليكم وليس علي؛ أي: على رسول الله ﷺ.
﴿بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ﴾: بل للإضراب الانتقالي؛ أي: والله وحده له المنَّة والفضل.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل والتوكيد على إسلامهم.
﴿هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ﴾: وفّقكم وأرشدكم إلى الإيمان كما تزعمون وتقولون: آمنّا.
﴿إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾: إن شرطية، كنتم صادقين في ادّعائكم الإيمانَ، فلله المنَّة جميعاً، وقد تعني: إنكم غير صادقين في دعواكم.
﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: إن: للتوكيد. الله: الاسم الأعظم الدال على الذات الإلهية الذي تفرّد به الحق واختصّه لذاته وقدّمه على سائر الأسماء، وهو الاسم الجامع لجميع الصفات الإلهية.
﴿يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: الغيب: مصدر غاب، الغيب: كل ما لا يظهر ويُرى للعيان ولا يُدرك بالحواس؛ أي: سبحانه يعلم بكل ما يجري في السّموات والأرض من السّر والعلن من قول وفعل، ويعلم الذين آمنوا ويعلم الكاذبين،