لحكم الله والنّصيحة، والبغي في الأصل: هو أخذ حق الغير بالقوة والقهر والتَّعسُّف.
﴿فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى﴾: أي قاتلوا الطّائفة الباغية المعتدية بشتى الوسائل حتّى الوصول إلى الغاية وهي وقف القتال.
﴿حَتَّى﴾: حرف نهاية الغاية.
﴿تَفِاءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾: تفيء: ترجع إلى حكم الله تعالى إلى الحقّ والرُّشد والصّواب، أو إلى طاعة الله ورسوله وكفِّ القتال.
﴿فَإِنْ فَاءَتْ﴾: فإن شرطية تفيد الاحتمال والنّدرة، فاءت: رجعت إلى حكم الله ورضيت به.
﴿فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ﴾: بالحق؛ أي: احكموا بين الطّائفتين بالعدل وتحرُّوا حكم الله تعالى ورسوله.
﴿وَأَقْسِطُوا﴾: القِسط هو الحكم بالعدل وتطبيق الحكم، فمجرد الحكم بالعدل لا يكفي؛ أي: القول باللسان فلا بدّ من تنفيذ الحكم وتطبيقه (أي رفع الظّلم وتنفيذ الحكم).
﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾: إنّ للتوكيد، يحب المقسطين: الذين يحكمون بالعدل وينفّذون العدل برفع الظّلم والجور عن النّاس. المقسطين: جمع مقسط، وصفة القسط فيهم ثابتة.