للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة محمد [٤٧: ١٧]

﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾:

﴿وَالَّذِينَ﴾: اسم موصول يفيد المدح.

﴿اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى﴾: اهتدوا إلى الإيمان والعمل الصّالح، اهتدوا إلى الطّريق المستقيم (الإسلام)، زادهم هدى: بالتّوفيق والإرشاد والطّاعة لمزيد من العمل الصّالح.

﴿وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾: أعانهم على تقواهم، بالتّوفيق والتّقوى، طاعة أوامر الله وتجنب نواهيه.

سورة محمد [٤٧: ١٨]

﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ﴾:

﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ﴾: الفاء استئنافية، هل استفهامية تفيد النفي، أي: ما ينتظرون إلا الساعة وتعود على الكافرين والمنافقين. وينظرون تدل على قصر الزمن أو قرب وقوعها، ولم يقل: ينتظرون التي تدل على طول الزمن، زمن الانتظار.

﴿إِلَّا السَّاعَةَ﴾: إلا أداة حصر الساعة: السّاعة: تعني: آخر ساعة من عمر الأرض. عندها يبدأ تهدم النظام الكوني الحالي.

﴿أَنْ تَأْتِيَهُم بَغْتَةً﴾: أن تعليلية، تأتيهم: وهم غافلون.

﴿فَقَدْ﴾: الفاء استئنافية، قد للتحقيق.

﴿جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾: أمارتها وعلاماتها، شرط وهو العلامة. وقيل: من أشراطها مجيء النبي وانشقاق القمر والدخان.

﴿فَأَنَّى لَهُمْ﴾: الفاء للتوكيد، أنَّى: كيف لهم أو من أين لهم التّذكر، الاستفهام بأنَّى أقوى من كيف، وفيها معنى التّعجُّب، أشراطها: أي: ظهرت معظم علاماتها الصغرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>