﴿خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾: خلت: مضت، النّذر: جمع نذير وهم الرّسل، من بين يديه: من قبل مجيء هود ومن بعده، الكلّ فعلوا ذلك، أيْ: أنذروا أقوامهم كما أنذر هود قومه عاد بأن لا يشركوا بالله شيئاً، هناك من قال أنّ هذه جملة اعتراضية وأصل الآية: أنذر قومه بالأحقاف ألا تعبدوا إلا الله إنّي أخاف عليكم عذاب يوم عظيم.
﴿أَلَّا﴾: أصلها أن لا: أن تعليلية، لا النّاهية
﴿تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ﴾: إلا أداة حصر، أيْ: لا تعبدوا إلا الله وحده، والعبادة هي طاعة المعبود فيما أمر به أو نهى عنه ولها أجر ومنهج وثواب. ارجع إلى سورة النحل آية (٧٣) لبيان معنى العبادة.
﴿إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ﴾: إن عبدتم غير الله أن يحل عليكم أو ينزل بكم.
﴿عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾: بسبب شرككم، عذاب عظيم لا ينجو منه أحد، وهو يوم القيامة ونكرَّه للتهويل والتّعظيم. وعظيم قد تكون صفة أو نعت للعذاب نفسه أو لليوم يوم عظيم يوم القيامة.