للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الْيَوْمَ﴾: هو يوم القيامة يوم الحساب.

﴿نَنسَاكُمْ﴾: أيْ: نترككم في العذاب في النّار، أو نترككم تنتظرون حسابكم، كما قال تعالى ﴿فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [المعارج: ٤]، أو لا نبالي بكم، والله سبحانه لا ينسى ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: ٦٤]، والنّسيان يعني: نترككم ونهملكم.

﴿كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا﴾: الكاف كاف التّشبيه، نسيتم: النّسيان (بقصد) والمتعمَّد، أيْ: أعرضتم وتركتم الاستعداد لهذا اليوم ولم تصدقوا به، ارجع إلى سورة السّجدة الآية (١٤) لمزيد من البيان.

﴿وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ﴾: المأوى: المكان الّذي تأوي إليه للاستقرار والإقامة.

﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾: ما النّافية، لكم: اللام لام الاختصاص، أيْ: لكم خاصة، من استغراقية تشمل أيَّ ناصر، ناصرين: يدفعون عنكم العذاب أو يمنعونه عنكم، أو من يخلصكم أو ينقذكم.

سورة الجاثية [٤٥: ٣٥]

﴿ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾:

﴿ذَلِكُمْ﴾: ذا اسم إشارة، اللام للبعد، وتشير إلى عدة أمور، وللمبالغة مقارنة بذلك الّتي تشير إلى أمر واحد، وأشد توكيداً من ذلك، وتشير إلى النّسيان والدّخول في النّار سببه:

بأنكم: الباء السّببية.

<<  <  ج: ص:  >  >>