للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما هو الفرق بين ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [الجاثية: ٢٤].

الآية: ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ جاءت في سياق زعمهم أنّ الملائكة بنات الله. أما الآية: ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾: فجاءت في سياق إنكارهم للبعث.

ولنعلم أنَّ (إن هم إلا يخرصون) أسوأ وأقبح من (إن هم إلا يظنون)؛ لأنّ الخرص هو حزر وكذب والظّن هو أعلى درجة من الشّك.

سورة الزخرف [٤٣: ٢١]

﴿أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ﴾:

﴿أَمْ﴾: للإضراب الانتقالي والهمزة للاستفهام الإنكاري ينكر عليهم إيتاء أيِّ كتاب مهما كان نوعه (كتاباً: نكرة تشمل أيَّ صحيفة أو كتاب).

﴿آتَيْنَاهُمْ﴾: من الإيتاء وهو يشمل الأشياء الحسية والمعنوية، ويختلف الإيتاء عن العطاء. ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة لمعرفة الفرق.

﴿كِتَابًا﴾: مكتوب فيه اعبدوا الملائكة أو اعبدوا غير الله، أو أن الملائكة إناث وبنات الله، أو الأصنام أو الأولياء أو آتيناهم تشمل أيَّ حُجَّة ودليل يحلُّ لهم الشّرك بالله .

﴿مِنْ قَبْلِهِ﴾: من قبل القرآن العظيم.

﴿فَهُمْ﴾: الفاء للتوكيد، وهم للحصر والتّوكيد.

﴿بِهِ﴾: تقديم به يدل على الحصر، أيْ: فقط به.

﴿مُسْتَمْسِكُونَ﴾: كدليل لهم أو حُجَّة يحتجون بها على صحة أفعالهم وصدق أقوالهم، مستمسكون جمع مستمسك اسم فاعل تدل على الثّبوت، ثبوت صفة الإمساك به، وكذلك على شدة الإمساك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>