والضّرورة ملجأ للأمن أو ملاذ أو حصن، ما لكم من مكان كالنّفق أو المغارة أو المُدخل تفرّون إليه للنجاة والخلاص من العذاب.
﴿يَوْمَئِذٍ﴾: يوم القيامة (يوم البعث) أو يوم القيامة الصغرى.
﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ نَّكِيرٍ﴾: كالسّابقة، من: استغراقية تشمل كلّ نكير، نكير: كالقناع الّذي يوضع على الوجه فلا يُعرف الفرد الّذي يلبسه؛ أي: لا تجدوا شيئاً تتنكّرون فيه أو تختفوا خلفه مهما كان لا في السّموات ولا في الأرض، أو قادرون على إنكار أيّ ذنب اقترفتموه أو سيئة.
﴿فَإِنْ﴾: الفاء عاطفة، إن شرطية تفيد الاحتمال أو الافتراض.
﴿أَعْرَضُوا﴾: عن الاستجابة لله وللرسول، أعرضوا عن الإيمان بالله واختاروا طريق الضّلال، أعرضوا عن طاعة الله ورسوله.
﴿فَمَا﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط، ما: النّافية.
﴿أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾: أو موكّلاً بهم ومسؤولاً عنهم وعن إيمانهم وهدايتهم، أو تحفظ أعمالهم وتحصيها عليهم؛ لتحاسبهم عليها.
﴿إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ﴾: إن نافية بمعنى: ما عليك إلا البلاغ، و (إن) أقوى نفياً من (ما)، إلا: أداة حصر. البلاغ: يعني إيصال الرّسالة؛ أي تبليغهم ما أنزل إليهم من ربهم وتبيين ذلك؛ لكي يفهموه كقوله تعالى: ﴿لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ﴾ [البقرة: ٢٧٢]، وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ﴾ [الرّعد: ٤٠]، ثمّ يضرب لنا