سبب النزول: أن اليهود أو قريشاً سألوا رسول الله ﷺ: أخبرنا عن الساعة إن كنت رسولاً، كما تزعم. فنزلت هذه الآية ردّاً على سؤالهم كما قال مقاتل وروى الطبري.
﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر، أيْ: إليه وحده يرجع علم الساعة (أيْ: متى تقوم الساعة).
وعلم الساعة لا يعلمه إلا الله ﷿، والساعة هي لحظة تهدم النظام الكوني الحالي. وتختلف عن يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين، أيْ: يوم البعث وخروج الناس من قبورهم.
وليس فقط يعلم الساعة، بل يعلم ﴿وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا﴾ الأكمام: جمع كم وكم الثوب مخرج اليد، أي: المواضع التي كانت مستترة فيها وغلاف كل شيء كُمُّه، أيْ: يعلم سبحانه كل ثمرة تخرج من وعائها ووقت ظهورها.