ولو قارنّا هذه الآية (٨٥) بالآية (٧٨) السّابقة وهي قوله تعالى: ﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾ لوجدنا أنّ هذه الآية جاءت في سياق أو بعد قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِىَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾ فالحق يقابله الباطل فاختار (المبطلون).
والآية (٨٥) جاءت في سياق الإيمان والكفر، وبما أن إيمانهم جاء متأخراً، وربما جاء قسراً وليس بإرادتهم كإيمان فرعون، ولذلك جاء بقوله تعالى ﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾.