أي: علومنا تكفينا واستهزؤوا بعلوم الدّين وبالرّسل، وسموا ذلك علماً؛ لجهلهم، أو سُمي علماً تهكماً بهم وتقريعاً.
﴿وَحَاقَ بِهِمْ﴾: أحاط بهم ونزل بهم؛ أي: بالّذين كذبوا بالرّسل وكذبوا بوقوع العذاب. ارجع إلى الآية (٤٥) من نفس السورة لمزيد من البيان، والفرق بين حاق ونزل.
﴿مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ﴾: أي عاقبة ما كانوا به يستهزؤون، ما: بمعنى الّذي؛ أي: حاق بهم استهزاؤهم ولم ينفعهم كسبهم أو قوتهم أو عددهم، أو يمنع أو يدفع عنهم العذاب. ارجع إلى سورة الزمر آية (٤٨) لبيان معنى يستهزؤون.