للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نعمة الخلق (الإيجاد) ونعمة الإمداد ونعمة الهداية، ارجع إلى الآية (٢) من سورة الفاتحة.

سورة غافر [٤٠: ٦٦]

﴿قُلْ إِنِّى نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِىَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَّبِّى وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾:

﴿قُلْ﴾: يا رسول الله ، الخطاب موجّه إلى رسول الله والمقصود به أفراد أمته.

﴿إِنِّى﴾: للتوكيد.

﴿نُهِيتُ﴾: النّهي: المنع؛ أي مُنعت.

﴿أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: أن مصدرية تفيد التّعليل والتّوكيد.

نهيت أن أعبد هذه الأصنام أو الآلهة الّتي تدعون: تعبدون من دون الله، من دون الله: من غير الله؛ أي: سواه.

﴿لَمَّا﴾: ظرف زماني بمعنى حين، أو منذ ذلك الزّمن: لما جاءني.

﴿جَاءَنِىَ الْبَيِّنَاتُ﴾: بالتذكير وتعني: الأحكام والأوامر من ربي، ولم يقل جاءتني البينات؛ التّأنيث التي تدل على أنّها بينات معجزات تدل على صدق نبوة الرّسول.

﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: وأُمرت أن: تعليلية، أسلم لرب العالمين؛ أي: إسلام الوجه، ويعني الإخلاص والتّوحيد، لرب العالمين: لام التّوكيد، ويقصد به الإسلام الّذي ارتقى إلى التّقوى والإحسان وإسلام الذّات.

<<  <  ج: ص:  >  >>