في الآية السّابقة قال تعالى: ﴿أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ أن خلق السّموات والأرض أعظم من خلق الإنسان، وفي هذه الآية قال: ﴿وَمَا يَسْتَوِى الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ﴾.
﴿الْأَعْمَى﴾: هو الّذي لا يعلم أنّ خلق السّموات والأرض أكبر وأعظم من خلق النّاس ولا يؤمن بالله وبالبعث وبوحدانيته، فهذا الأعمى لا يستوي مع أعمى آخر يعلم بدرجة قليلة أو بدرجة كبيرة أنّ خلق السّموات والأرض أكبر من خلق النّاس، والأعمى الّذي لا يريد أن يعلم على الإطلاق أن خلق السّموات والأرض أكبر من خلق النّاس.
أو الأعمى: الغافل الّذي لا يتفكر ولا يتأمل بآيات خلق السّموات والأرض ويبقى غير مؤمن بالله.