يزاوله، أو يجيء به، ولمعرفة معنى السّحر ارجع إلى الآية (٥٨) من سورة طه. واتّهموه بالسّحر؛ لأنّ ما جاء به من آية العصا واليد أشياء خارقة للعادة وأثّرت في نفوسهم فقالوا: إنّها سحر.
كذاب: ساحر كثير الكذب، وكذاب: صيغة مبالغة من كذب؛ أي: كأن حرفته الكذاب، أو دائماً يكذب.
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء للترتيب العددي أو الذّكري، لما: ظرفية زمانية بمعنى حين.
﴿جَاءَهُمْ﴾: لم يقل أتاهم؛ المجيء فيه مشقة وصعوبة مقارنة بالإتيان، وجاءهم أي: موسى، جاء فرعون وهامان وقارون.
﴿بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا﴾: الباء للإلصاق والاستمرار، بالحق: بالصّدق، والحق: هو الأمر الثّابت الّذي لا يتغير ولا يتبدل، وبالحق (قد تعني بالمعجزات الّتي تدل على صدق نبوته).
﴿قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾: ارجع إلى سورة البقرة آية (٤٩)، والأعراف آية (١٤١) للبيان. ويجب الانتباه إلى اختلاف الزّمن بين هذه الآية من سورة غافر والآية (٤) من سورة القصص: