وحين يؤنث العاقبة فيقول: كيف كانت عاقبة بدلاً من فكان؛ تعني: الجنة والعاقبة الحسنة. وهذا من خصائص القرآن الكريم.
﴿كَانُوا هُمْ﴾: تكرار كانوا مرتين للتوكيد على العاقبة أولاً، وعلى شدة قوتهم وأثاراً في الأرض ثانياً، وهم: للتوكيد.
﴿أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾: أشد منهم (من كفار قريش وأمثالهم) بعددهم وعدّتهم وكبر الأجسام.
﴿وَآثَارًا فِى الْأَرْضِ﴾: وبما بنوا وشيّدوا من الحصون والقصور وأقاموا المدن والحضارات القديمة، وأكبر دليل على ذلك الأهرامات في مصر وقوة الآثار تدل على قوة من بناها.
﴿فَأَخَذَهُمُ﴾: الفاء للتوكيد، فأخذهم الله بذنوبهم؛ أي: عاقبهم بذنوبهم فعذّبهم ودمّرهم، والباء بذنوبهم باء السّببية؛ أي: بسبب ذنوبهم.
﴿وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ﴾: ما النّافية، كان: تشمل كلّ الأزمنة، لهم: اللام لام الاختصاص لهم خاصة.
من الله: من ابتدائية، الله: اسم العلم الدّال على واجب الوجود سبحانه.
من واق: من استغراقية تستغرق كلّ واقٍ؛ أي: يقيهم من العذاب أو يدفع العذاب، يحميهم وينقذهم أو يخفف العذاب عنهم.