﴿وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾: ولا شفيع يشفع له فتقبل شفاعته؛ أي حتّى ولو كان يستطيع الشّفاعة؛ أي مؤهّل للشفاعة، لا يطاع ولو يطاع لا تقبل شفاعته، نفي الحالتين معاً.
﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ﴾: الله يعلم كلّ حين تنظر العين إلى ما نُهي عنه؛ أي حين تنظر إلى شيء محرم أو إلى ما لا يحل إليه النّظر؛ أي: مسارقة النّظر إلى الشّيء المحرم ناهيك عن المجاهرة.
الخائنة: الخائنة صفة للنظرة تكون باستراق النّظر أو الاختلاس، والأعين جمع: عين، أداة النّظر، وعين قد تجمع عيون وهي عيون الماء الّتي تكون تحت الأرض.
﴿وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ﴾: أي القلوب من خير وشر، أو ما تحدّث به النّفس صاحبها من الهم أو العزم على المحرم أو التّخلي عنه، فالله سبحانه لا تخفى عليه خافية، وهذا إنذار وتحذير لكلّ من يرتكب تلك المعاصي ويظن أن الله لا يراه.