للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الْعَلِىِّ﴾: علو الجلال والكمال العليّ بسلطانه وقدره، عليُّ الذّات والصّفات والأسماء. ارجع إلى سورة الحج آية (٦٢) لمزيد من البيان في العلي.

﴿الْكَبِيرِ﴾: العظيم الشّأن أكبر من كلّ شيء وأعظم من كلّ شيء، وكلّ شيء بالنّسبة له صغير، وأكبر من أن تدركه العقول والحواس.

سورة غافر [٤٠: ١٣]

﴿هُوَ الَّذِى يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ﴾:

﴿هُوَ﴾: تعود على العلي الكبير الصّفة الأولى، هو للتوكيد.

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد التّعظيم.

﴿يُرِيكُمْ آيَاتِهِ﴾: الصّفة الثّانية، آياته الكونية بما أودع في سمائه وأرضه من الآيات الدّالة على عظمته وقدرته ووحدانيته مثل الشّمس والقمر والليل والنّهار والنّجوم والكواكب والجبال والبحار والسّحاب والبرق والرّعد والصّواعق الدّالة على أنّه هو الإله الحق واجب الوجود.

الخطاب للناس كافة، يريكم: رؤية بصرية.

﴿وَيُنَزِّلُ لَكُمْ﴾: اللام لام الاختصاص (الصّفة الثّالثة).

﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾: من السّحاب الرُّكامي، والسّماء تعريفها: هي كلّ ما علاك.

﴿رِزْقًا﴾: أي المطر سمي بالرّزق (بالمجاز المرسل) المطر الّذي هو سبب الرّزق لكم كما قال تعالى: ﴿مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ﴾ [النّحل: ١١].

والرّزق يشمل الطّاقة الشّمسية وإنزال الحديد، والنّجوم المليئة بالمعادن الثّمينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>