أيّام السّنة، أيْ: تشرق كلّ يوم بزاوية محددة، وكلّ يوم تغرب في زاوية معينة، ولم يذكر المغارب واقتصر على المشارق؛ لأنّ المشارق تدل على المغارب فحين تشرق لا بُدَّ لها من أن تغرب، لذلك هذا بيِّن وواضح، فلا داعي لذكر ذلك.
وفي آية أخرى يقول: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ [الرّحمن: ١٧] ارجع إلى سورة الرّحمن الآية (١٧) للبيان.
وآية أخرى يقول: ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴾ [المزمل: ٩].
﴿إِنَّا﴾: للتعظيم؛ لأنّ تزيين السّماء بالكواكب يحتاج إلى علم وقدرة وحكمة.
﴿زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا﴾: السّماء الدّنيا هي أقرب السّموات إلى الأرض.
﴿بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾: الزينة: ما يُتزين به من الحلي (الذهب والفضة)، والنبات، والزهور، والنجوم … وغيرها من مواد الزينة، وفي هذه الآية زينا السماء الدنيا بضوء الكواكب؛ أيْ: بالكواكب المضيئة والكوكب هو جسم بارد مستمد حرارته من الشّمس والنّجوم ويضاء لسقوط الضّوء عليه، أيْ: يعكس الضّوء كالقمر مثلاً، وهو ليس مضيء بنفسه (كالنّجم)، والكواكب والنّجوم كلها تُزين السّماء الدّنيا، وكذلك بعض هذه النجوم تتحول إلى شهاب ثاقب لقذف الشياطين والقضاء عليهم.
سورة الصافات [٣٧: ٧]
﴿وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ﴾:
بالإضافة إلى تزيين السّماء بالكوكب حفظناها من كلّ شيطان مارد.