للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الصافات [٣٧: ٢]

﴿فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا﴾:

الفاء: عاطفة، والصفات المعطوفة بالفاء تكون لموصوف واحد ولو عطف بالواو، كما لو قال: والزاجرات زجراً بدلاً من فالزاجرات زجراً؛ لدل على تغاير الذات (الصفات) كما ذكر الألوسي.

فالزّاجرات زجراً: من زجر. وتعني:

١ - المنع والنّهي.

٢ - السوق والحثُّ.

الملائكة الّتي تزجر السّحاب كما قال ابن عباس والجمهور؛ أيْ: تسوقه حيث يشاء الله، وتزجر الشّياطين (أيْ: تمنع الشّياطين) عن استراق السّمع.

زجر الدّابة: صاح بها ليحثها على السّير أو يمنعها عن الحركة أيْ: يوقفها فالزّجر له معنيان متضادان السوق والحثُّ والمنع والنّهي.

سورة الصافات [٣٧: ٣]

﴿فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾:

﴿فَالتَّالِيَاتِ﴾: الفاء: عاطفة؛ ارجع إلى الآية السابقة؛ الملائكة التّالية: من التّلاوة أي: القراءة القارئة؛ أي: التالية للوحي على الرسل أو لكتاب الله كما قال ابن مسعود والجمهور، أو التالية لذكر الله، أي: المسبحون والحامدون والمكبِّرون وغيرها من الذّكر.

﴿ذِكْرًا﴾: كتاب الله (القرآن).

والتاليات: قد تشمل الرّسل والبشر التالية لكتاب الله تعالى والذاكرون المسبحون.

<<  <  ج: ص:  >  >>