للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة يس [٣٦: ٥٥]

﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾:

بعد ذكر الآيات الدّالة على البعث، يبين الله ما أعده لأصحاب الجنة وما أعده للمجرمين فقال تعالى:

﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ﴾: إنّ للتوكيد، أصحاب الجنة: سكانها وأهلها بما قدموا من العمل الصّالح والإيمان، وأصحاب من الصّحبة: تعني عدم المفارقة، فالجنة صاحبة لهم وهم أصحاب لها لا يفارقونها وهي لا تفارقهم في صحبة دائمة لا تنقطع.

﴿الْيَوْمَ﴾: أي يوم القيامة.

﴿فِى شُغُلٍ﴾: في ظرفية، شغل: مشغولون؛ أي: ليس عندهم وقت فراغ، فهم مشغولون بالنّعيم الدّائم، لا يحدث لهم ملل من الفراغ بل هم في شغل متعة ولذة لا تعب ولا نصب وإعياء.

﴿فَاكِهُونَ﴾: من الفكاهة: وهي طيب العيش والنّشاط وقد تعني: فرِحون مسرورون ناعمون. فاكهون غير فكِهون: من الفَكِه والفاكهة، فاكهون: أوسع وأعم ومطلقة في كلّ الأوقات وغير مقيدة كما هو الحال في فكهين. ارجع إلى سورة الطّور الآية (١٨) لمزيد من البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>