للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَكَانُوا﴾: الواو للتوكيد، كانوا في الماضي.

﴿أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾: أشد من قريش قوة، أيْ: أكثر عدداً وعُدة.

﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَىْءٍ﴾: وما الواو استئنافية، ما النّافية.

الله ليعجزه: اللام في ليعجزه للتعليل والتّوكيد، ليعجزه: أيْ: لا يفوته أو يسبقه شيء أو يفلتوا من عقابه.

من شيء: من استغراقية شيء نكرة تعني: أيَّ شيء مهما كان صغره أو كبره أو حاله، والشّيء: هو أقل القليل، يفلت من عقابه.

﴿فِى السَّمَاوَاتِ وَلَا فِى الْأَرْضِ﴾: تكرار لا، يفيد التّوكيد، لا في السّموات ولا في الأرض ولا في كلاهما.

﴿إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا﴾: إنه للتوكيد، كان يشمل كلّ الأزمنة الماضي الحاضر والمستقبل، كان ولا زال وسيظل سبحانه عليماً قديراً.

وما كان الله ليعجزه من شيء في السّموات والأرض؛ لأنّه سبحانه عليم قدير، فهو قد جمع العلم والقدرة.

(عليماً) صيغة مبالغة من عالم بحال عباده ومخلوقاته وكونه وما يعملون.

لا تخفى عليه خافية، يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا يعلمه.

(قديراً): على الانتقام، والأخذ ولا يعجزه شيءٌ في السّموات ولا في الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>