للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة فاطر [٣٥: ٤]

﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾:

﴿وَإِنْ﴾: الواو استئنافية، إن شرطية تحمل معنى الاحتمال أو الافتراض أو النّدرة في أن يكذبوك.

﴿يُكَذِّبُوكَ﴾: جاءت بصيغة المضارع لتدل على التّجدُّد والاستمرار.

﴿فَقَدْ﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط، قد للتحقيق (أيْ: قد حدث هذا لمن جاء قبلك من الرّسل وتحقق).

﴿كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ﴾: كذبت جاء بتاء التّأنيث بدلاً من القول فقد كذب رسل من قبلك لتدل على كثرة الرّسل الّذين كذبوا.

﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾: وإلى الله تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر أيْ: لله وحده فقط ترجع الأمور، ترجع الأمور للفصل والحكم فيها والمجازاة عليها إن كانت خيراً يثاب عليها وإن كانت شراً يعاقب عليها.

وفي هذه الآية حثٌّ وحضٌّ للرّسول بالصّبر على تكذيب قومه والتّأسي بمن جاء قبله من الرّسل.

ولمقارنة هذه الآية مع الآية (١٨٤) من سورة آل عمران: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ﴾، والآية (٣٣) من سورة الأنعام: ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ﴾. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٨٤) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>