﴿وَإِنْ﴾: الواو استئنافية، إن شرطية تحمل معنى الاحتمال أو الافتراض أو النّدرة في أن يكذبوك.
﴿يُكَذِّبُوكَ﴾: جاءت بصيغة المضارع لتدل على التّجدُّد والاستمرار.
﴿فَقَدْ﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط، قد للتحقيق (أيْ: قد حدث هذا لمن جاء قبلك من الرّسل وتحقق).
﴿كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ﴾: كذبت جاء بتاء التّأنيث بدلاً من القول فقد كذب رسل من قبلك لتدل على كثرة الرّسل الّذين كذبوا.
﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾: وإلى الله تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر أيْ: لله وحده فقط ترجع الأمور، ترجع الأمور للفصل والحكم فيها والمجازاة عليها إن كانت خيراً يثاب عليها وإن كانت شراً يعاقب عليها.
وفي هذه الآية حثٌّ وحضٌّ للرّسول ﷺ بالصّبر على تكذيب قومه والتّأسي بمن جاء قبله من الرّسل.
ولمقارنة هذه الآية مع الآية (١٨٤) من سورة آل عمران: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ﴾، والآية (٣٣) من سورة الأنعام: ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ﴾. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٨٤) للبيان.