﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾: نداء إلى النّاس جميعاً (الإنس والجن) الثّقلين استعمل فيها ياء النّداء للبعد والهاء في أيّها للتنبيه.
﴿اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾: باللسان والطّاعة وتجنب المعاصي وغيرها من وسائل الذّكر أي: الشّكر، أي: اشكروا نعمة الله عليكم مثل نعمة الدّين والإسلام والأمن والعافية والعلم والأهل والرّزق وغيرها من النّعم.
﴿هَلْ﴾: استفهام يفيد التّقرير والنّفي والتّحدي، ولم يأت بالآية بصيغة الخبر كقوله تعالى: يا أيّها النّاس الله الّذي خلقكم ويرزقكم من السّماء والأرض وإنما استعمل هل للاستفهام؛ لكي يأتي الرّد أو الإجابة على السّؤال من السّامع نفسه، والإجابة تعني الإقرار، والإقرار يعني: إقامة الحُجَّة عليه وتعني النّفي أيْ: ما من خالق غير الله وتعني التّحدي، ومن: الاستغراقية.