للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رحمة أو عقوبة أو ضراء أو نعمة أو نقمة أو سراء، بينما في قيد في الأولى (ما يفتح من رحمة).

﴿فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ﴾: أيْ: لا أحد قادر على إرسال وبعث أو إطلاق ما يمنع أو يمسك الله سبحانه.

﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾: هو: ضمير فصل يفيد التّوكيد، العزيز: عزة القوة والغلبة والقهر والامتناع، الحكيم: أحكم الحاكمين وأحكم الحكماء في تدبير خلقه وشرعه وكونه. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٢٩) للبيان.

سورة فاطر [٣٥: ٣]

﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾:

﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾: نداء إلى النّاس جميعاً (الإنس والجن) الثّقلين استعمل فيها ياء النّداء للبعد والهاء في أيّها للتنبيه.

﴿اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾: باللسان والطّاعة وتجنب المعاصي وغيرها من وسائل الذّكر أي: الشّكر، أي: اشكروا نعمة الله عليكم مثل نعمة الدّين والإسلام والأمن والعافية والعلم والأهل والرّزق وغيرها من النّعم.

﴿هَلْ﴾: استفهام يفيد التّقرير والنّفي والتّحدي، ولم يأت بالآية بصيغة الخبر كقوله تعالى: يا أيّها النّاس الله الّذي خلقكم ويرزقكم من السّماء والأرض وإنما استعمل هل للاستفهام؛ لكي يأتي الرّد أو الإجابة على السّؤال من السّامع نفسه، والإجابة تعني الإقرار، والإقرار يعني: إقامة الحُجَّة عليه وتعني النّفي أيْ: ما من خالق غير الله وتعني التّحدي، ومن: الاستغراقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>