للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿هُوَ الْحَقَّ﴾: هو ضمير فصل يفيد التّوكيد والحصر، الحق: الأمر الثّابت الّذي لا يتغير أو يتبدل، والذي ليس هناك غيره.

﴿وَيَهْدِى إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾: صراط العزيز الّذي لا يُغلب ولا يُقهر، الحميد على نعمه الدّائمة الباطنة والظّاهرة وعلى ما يعطي من نعم، صراط العزيز الحميد: هو دين الإسلام دين الحق أو الدّين القيّم. ارجع إلى سورة الحج آية (٢٤) للمقارنة.

سورة سبأ [٣٤: ٧]

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾:

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: بعضهم لبعض، وبما أنّه لم يذكر لمن قالوا، فلا يهم والمهم هنا المقولة.

﴿هَلْ﴾: استفهام فيه تعجب وإنكار.

﴿نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ﴾: أي محمّد ، رجل نكرة، ولم يذكروا اسمه بل وصفوه بالنّكرة؛ للاستهزاء به والسّخرية والتّقليل من شأنه.

﴿يُنَبِّئُكُمْ﴾: من النّبأ: وهو الخبر العظيم؛ أي: يخبركم خبراً عظيماً وهو إذا مزِّقتم كلّ ممزَّق إنّكم لفي خلق جديد.

﴿إِذَا﴾: ظرفية شرطية تفيد الحتمية.

وهناك فرق بين التّمزق والتّقطع، مزّقتم كلّ ممزّق؛ أي: مزقت أجسادكم بعد الموت وأصبحت عظاماً ورفاتاً أو في بطون السّباع أو البحار أو الطّير أو القبور، والتّمزق: تعريفه هو إتلاف الشّيء بحيث لا يمكن إصلاحه أو إعادته أو جمعه مرة أخرى، أمّا التّقطع: هو قطع الشّيء إلى كتل: وقطعناهم في الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>