﴿هُوَ الْحَقَّ﴾: هو ضمير فصل يفيد التّوكيد والحصر، الحق: الأمر الثّابت الّذي لا يتغير أو يتبدل، والذي ليس هناك غيره.
﴿وَيَهْدِى إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾: صراط العزيز الّذي لا يُغلب ولا يُقهر، الحميد على نعمه الدّائمة الباطنة والظّاهرة وعلى ما يعطي من نعم، صراط العزيز الحميد: هو دين الإسلام دين الحق أو الدّين القيّم. ارجع إلى سورة الحج آية (٢٤) للمقارنة.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: بعضهم لبعض، وبما أنّه لم يذكر لمن قالوا، فلا يهم والمهم هنا المقولة.
﴿هَلْ﴾: استفهام فيه تعجب وإنكار.
﴿نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ﴾: أي محمّد ﷺ، رجل نكرة، ولم يذكروا اسمه ﷺ بل وصفوه بالنّكرة؛ للاستهزاء به والسّخرية والتّقليل من شأنه.
﴿يُنَبِّئُكُمْ﴾: من النّبأ: وهو الخبر العظيم؛ أي: يخبركم خبراً عظيماً وهو إذا مزِّقتم كلّ ممزَّق إنّكم لفي خلق جديد.
﴿إِذَا﴾: ظرفية شرطية تفيد الحتمية.
وهناك فرق بين التّمزق والتّقطع، مزّقتم كلّ ممزّق؛ أي: مزقت أجسادكم بعد الموت وأصبحت عظاماً ورفاتاً أو في بطون السّباع أو البحار أو الطّير أو القبور، والتّمزق: تعريفه هو إتلاف الشّيء بحيث لا يمكن إصلاحه أو إعادته أو جمعه مرة أخرى، أمّا التّقطع: هو قطع الشّيء إلى كتل: وقطعناهم في الأرض