﴿فَاصْبِرْ﴾: الفاء: للتوكيد، اصبر على أذى كفار مكة وتكذيبهم وكيدهم، اصبر على دعوتك إياهم.
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾: ﴿لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِى﴾ [المجادلة: ٢١] ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [غافر: ٥١] ﴿هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾، وعد الله حق: ثابت لا يتغير، ولابد من إنجازه والوفاء به.
﴿وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾: لا النّاهية، يستخفنّك: النون للتوكيد، (يستخفنك) من: استخفّ فلانٌ فلاناً: استجهله، ظنّ به طيشاً وقصوراً عقلياً يؤدي إلى الغضب، وترك العمل أو الرسالة والدعوة والتبليغ، وترك الحلم والثبات. الّذين لا يوقنون: لا يوقنون بالبعث والحساب، والجزاء والآخرة؛ أي: لا يعلمون الحق، أو الشّاكّون الضّالّون. اليقين هو: العلم بأنّه لا يكون غيره، واليقين درجات: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين. ارجع إلى سورة البقرة آية (٤) لمزيد من بيان معنى اليقين.