﴿وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: أي لا مثيل له، ليس كمثله شيء، له صفات الكمال والجلال لا إله إلا هو ولم يكن له كُفواً أحد، هو الواحد الأحد الغفور الحليم بعباده، سبحانه عما يصفون.
﴿وَهُوَ﴾: ضمير يفيد التّوكيد.
﴿الْعَزِيزُ﴾: أي القوي الّذي لا يُغلب ولا يُقهر والممتنع.
﴿الْحَكِيمُ﴾: أحكم الحكماء وأحكم الحاكمين. الحكيم في خلقه: لا يخلق شيئاً عبثاً، والحكيم في كونه وشرعه وتدبيره لكل الأمور. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٢٩) لمزيد من البيان.
﴿ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا﴾: ضرب من الضرب، واختار هذه الكلمة وكأن قائل (المثل) يريد أن يترك أثراً في المضروب له فيقرع أذنيه بقول: (مثل) يصل إلى أعماق نفسه، وضرب المثل يعني صوغ المثل كما تصاغ العملة الفضية، والغاية من ضرب المثل هو التوضيح وتقريب المعاني للأفهام كأن يضرب شيئاً معنوياً بشيءٍ حسيٍ.
﴿ضَرَبَ لَكُمْ﴾: اللام لام الاختصاص، لكم خاصة.
﴿مَثَلًا مِّنْ أَنفُسِكُمْ﴾: المثل: هنا يعني تشبيهاً يراد به المقارنة والموازنة