للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَنتُمْ تَخْرُجُونَ﴾: تبعثون: تنسلون من الأجداث. وأنتم: تفيد التّوكيد إذا الكل يخرج بلا استثناء. ارجع الآية (١٩) من السّورة نفسها؛ لبيان كيفية هذا الإخراج.

سورة الروم [٣٠: ٢٦]

﴿وَلَهُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ﴾:

﴿وَلَهُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: له وحده وحصراً خلقاً وملكاً وتدبيراً وحكماً.

﴿مَنْ﴾: للعاقل عادة، وتستعمل لإنزال الغير عاقل منزلة العاقل كما في هذه الآية.

﴿فِى السَّمَاوَاتِ﴾: في ظرفية، السّموات؛ أي: الملائكة والنجوم والكواكب والمجرات، فالكل لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، والبقية مسخَّرة.

ومن في الأرض؛ أي: أهل الأرض (الإنس ـ والجن: الثقلان) ومنهم الكفرة والمشركون والعاصون، ومنهم الموحدون المطيعون أيضاً.

كلٌّ له قانتون، والقنوت: هو الطاعة والانقياد لله تعالى، وبالخضوع قسراً كالكافرين والمشركين يبقى هؤلاء خاضعين لله مقهورين بالمرض وحوادث الحريق والكوارث الجوية والموت، فالكل قانت خاضع لجبروته.

سورة الروم [٣٠: ٢٧]

﴿وَهُوَ الَّذِى يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾:

﴿وَهُوَ﴾: الواو عاطفة، هو: تعني الله سبحانه وحده، أو تدل على واجب

<<  <  ج: ص:  >  >>