للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للعالَمين: جمع عالَم مثل: الحمد لله رب العالمين (عامة الإنس والجن)

للعالِمين: ولم يقل علماء، كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاؤُا﴾ أي: هذه الآيات الواضحة لا تحتاج إلى علم كبير أو كثرة علم، ويمكن إدراكها ومعرفتها بعلم قليل، فهي واضحة للعالَمين، أو للعالِمين الّذين هم قمة في العلم أيضاً.

سورة الروم [٣٠: ٢٣]

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾:

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ﴾: ارجع إلى الآية (٢١).

﴿مَنَامُكُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾: أي البعض ينام بالليل والبعض ينام بالنهار، وجمع الاثنين وقدّم الليل على النهار؛ لأن الأكثرية تنام بالليل.

﴿وَابْتِغَاؤُكُم مِنْ فَضْلِهِ﴾: بالليل والنهار؛ أي: البعض يشتغل بالليل والبعض يشتغل بالنهار؛ أي: يسعى وراء رزقه، فالليل والنهار آيتان من آيات الله، والنوم واليقظة كذلك من آيات الله سبحانه. فكل هذه الآيات تشير إلى قدرة الله ورحمته بكم.

منامكم بالليل أو النهار لتسكنوا فيه سواء بالليل أو بالنهار، وتنقطعوا عن الحركة فترتاح أجسامكم وتصبح قادرة على السعي والعمل بعد أخذ نصيب من الراحة.

﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ﴾: إن واللام في (لآيات) تفيدان التّوكيد.

﴿لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾: اللام لام الاختصاص، يسمعون: سماع تدبُّر وفهم وفائدة، لا مجرد سمع، واختار كلمة (يسمعون) هنا؛ لأن السمع أو آلية السمع عند النوم تبقى مفتوحة ولا تغلق رغم الظلام المحيط بنا كما يحدث للأعين.

سورة الروم [٣٠: ٢٤]

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْىِ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾:

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ﴾: ارجع إلى الآية (٢١) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>