للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى أرض العرب (مكة)، وقيل: أدنى الأرض؛ تعني: الأردن وأرض فلسطين، أو بين العراق والشام.

﴿وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾: وهم: تعود على الروم، من بعد غلبهم؛ أي: هزيمتهم، سيغلبون: السّين للاستقبال القريب. سيغلبون الفرس؛ أي: المجوس، فكانت هذه بشرى للمسلمين الّذين كانوا أقرب إلى الروم منهم إلى الفرس من ناحية العقيدة والدين، فالروم من أهل الكتاب والفرس (المجوس) كانوا يعبدون النّار.

سورة الروم [٣٠: ٤]

﴿فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾:

﴿فِى بِضْعِ سِنِينَ﴾: في: ظرفية زمانية، بضع سنين: تعني من (٣ - ٩) سنين، وقيل: كان في سبع سنين، وكان نصر الروم على الفرس في يوم بدر كما روى الترمذي وابن جرير وغيرهم. وقيل: كان في عام الحديبية السنة السادسة للهجرة.

وهذا النبأ من أنباء الغيب ومعجزة دالة على أنّ القرآن هو تنزيل من رب العالمين، ودليل على نبوة محمّد ، وكان هذا النبأ بمثابة بشارة أثارت فرحة المؤمنين.

﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ﴾: لله: اللام للاختصاص. لله الحكم في تقرير من هو الغالب والمغلوب.

﴿مِنْ قَبْلُ﴾: أي من قبل أن تُغلب الروم (أي تُهزم).

﴿وَمِنْ بَعْدُ﴾: أي من بعد أن تنتصر الروم.

وانتبه إلى قوله: (من قبلُ ومن بعدُ) بالضم، ولم يقل من قبلِ ومن بعدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>