للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿سَاءَ﴾: أصل ساء: يسوء؛ فعل من أفعال الذّم مثل بئس: تستعمل للذم العام، وساء: تستعمل للذم الخاص.

﴿مَا يَحْكُمُونَ﴾: ما: اسم موصول بمعنى الّذي، أو مصدرية؛ أي: بئس أو ساء حكمهم وهو ظنهم أنّهم يفوتون من عذاب الله تعالى فلا يحاسبهم على أعمالهم.

سورة العنكبوت [٢٩: ٥]

﴿مَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾:

﴿مَنْ﴾: شرطية للعاقل وتشمل المفرد والمثنى والجمع.

﴿يَرْجُوا لِقَاءَ اللَّهِ﴾: يرجو: من الرّجاء وهو الظّن بوقوع الخير الّذي يعتري صاحبه الشّك فيه، وغالباً ما يقرن بالخوف أو بأحد معانيه، أو يرجو: يأمل لقاء الله، لها معانٍ عدّة: اللقاء الحقيقي: الاجتماع والمواجهة والتّحدث، والحساب أو الثّواب.

﴿فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ﴾: الفاء وإنّ، واللام في لآت كلها للتوكيد، وآت: صيغة اسم الفاعل للتوكيد أربع توكيدات على حصول الأجل، أجل الله: الموت أو البعث والحشر، الأجل: الوقت المضروب لانقضاء عمر الإنسان، أجل الإتيان وهو المجيء بسهولة، واختار لآت؛ لأنّه لم يأت بعد.

﴿وَهُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿السَّمِيعُ﴾: لأقوال العباد في السّر والعلن والجهر والنّجوى.

﴿الْعَلِيمُ﴾: بأعمالهم وما في صدورهم وما يعلنون بنياتهم ونجواهم وأسرارهم، والسّميع العليم: صيغ مبالغة، كثير السّمع وكثير العلم لا يَعزُب عنه مثقال ذرة في السّماء ولا في الأرض.

وفي هذه الآية حث على الاستعداد للقاء الله تعالى القادم لا محالة بالقول الطّيب والعمل الصّالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>