للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿خَيْرٌ مِّنْهَا﴾: أحسن منها، فهذا خير من هذا وكلاهما فيه خير، أو أخير، أو أحسن والحسنة بعشر أمثالها أو أكثر؛ لأنّ ثوابها هو خير دائم لا ينقطع.

﴿وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ﴾: ارجع إلى مقدم الآية نفسها، السّيئة: المعصية أو بالأمر المنهي عنه أو كلّ ما يسيء إلى النفس.

﴿فَلَا﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط تفيد التّوكيد، لا النّافية.

﴿يُجْزَى﴾: من الجزاء، ويكون مقابل العمل الصّالح أو السّيِّئ والمكافئ له؛ أي: مثله.

﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول.

﴿عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ﴾: الذّنوب الصغيرة أو الكبائر، وتكرار عملوا، ويعملون: يدل على التوكيد، ولم يقل ومن جاء بالسيئة فلا يجزون إلا ما كانوا يعملون.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿مَا﴾: أي: الّذي أو مصدرية. وأوسع شمولاً من الّذي تشمل كلّ شيء.

﴿كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾: ولم يقل: ومن جاء بالسّيئة فله أشرُّ منها أو أسوأ منها قياساً على الحسنة؛ لأنّه سبحانه لا يضاعف السّيئة، كما يضاعف الحسنة، وهذا من رحمته فهو يجازي بمثلها جزاءً وفاقاً، أيْ: على قدرها. ويعملون: بصيغة المضارع تدل على حكاية الحال؛ أي: تحضر ما كانوا يعملون أمام عينيك الآن لترى بشاعته.

وما كانوا في الدّنيا يعملون: العمل يضم الأقوال والأفعال.

<<  <  ج: ص:  >  >>