﴿قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ﴾: قرتُ: مشتقة من قرَّ بالمكان أيْ: أقام وثبت وتعني السّكون والارتياح، ومشتقة من القرِّ: البرد الشّديد، والعين الباردة تدل على السّرور والعين السّاخنة تدل على الحزن والألم، أيْ: مبعث سكينة وسرور لي ولك، وقولها: لي ولك بدلاً من لنا، كما رأينا في آية الفرقان (٧٤) ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا﴾ تدل على قلة ارتباط امرأة فرعون بفرعون فكلّ منهما له شأنه.
﴿لَا تَقْتُلُوهُ﴾: لا النّاهية لا تقتلوه: تؤكد على عدم قتله حيث كان القانون السّاري بقتل كلِّ ولد ذكر من بني إسرائيل؛ لأنّ فرعون رأى في المنام أنّ مصرعه سيكون على يد واحد من بني إسرائيل.
﴿عَسَى﴾: فعل من أفعال التّرجي، وتستعمل للمأمول حصوله وتحقُّقه.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري للتعليل والتّوكيد.
﴿يَنْفَعَنَا﴾ يساعدنا أو ننتفع منه في شيء ما.
﴿أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾: نتبناه ويصبح ابناً لنا بالتّبني وقيل: إنّ موسى كان يعرف بابن فرعون فقد ألقى الله سبحانه على موسى محبة منه فكان كلّ من رآه أحبه. ولنعلم: أن فرعون (رمسيس الثاني) كان له أولاد من زوجات أُخر غير هذه الزوجة التي كانت لا تنجب فقالت لفرعون: أوَنتخذه ولداً؟ فابنه منفتاح كان الولد الثالث عشر من زوجة أخرى.
﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾: بعاقبة أمرهم وأنّهم كانوا خاطئين في التقاطه، واتخاذه ولداً لهم، وأنّ هلاكهم سيكون على يديه، أو لا يشعرون أنّه سيكون ولداً أم عدواً.