موسى ﵇)، وحذف الواو في آية البقرة دل على التذبيح هو سوء العذاب (وهذا الكلام هو كلام الله سبحانه) فالله سبحانه لم يعدد ويذكرهم بكل المصائب التي مرت عليهم بينما موسى ذكرهم بكل المصائب التي مرت عليهم حين عددها لهم.
﴿إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾: إنّه للتوكيد، كان من المفسدين بسبب كفره وطغيانه وظلمه وتكبره في الأرض وبقتل الأبناء واستحياء النّساء والتشييع.
﴿نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا﴾: نمن: من المن: المن عطاء بلا مقابل أو عوض. قال الأزهري: قال الزجاج: المن كل ما يمن الله تعالى به مما لا تعب فيه ولا نصب، وقيل: أن المن كالمن الذي كان ينزل على بني إسرائيل سهلاً بدون أي تعب أو جهد؛ أيْ: نُنعم على الّذين استضعفوا: أيْ: بني إسرائيل فمن عليهم بإيمانهم وتخليصهم من حكم فرعون.