للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة النّمل [الآيات ٨٩ - ٩٣]

سورة النمل [٢٧: ٨٩]

﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾:

هذه الآية تتمة للآية السّابقة، وهي قوله: ﴿إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ فيجازيكم عليها.

﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ﴾: جاء بالحسنة يوم القيامة، الحسنة شرعاً: هي كلّ ما يستحسنه الشّرع ويتمثل بطاعة الله وتجنُّب نواهيه من قول وفعل وكل فعل يورث ثواباً.

﴿مَنْ جَاءَ﴾: من شرطية، جاء بالحسنة عمل حسنة في الدّنيا.

﴿فَلَهُ﴾: الفاء للتوكيد، له: اللام لام الاستحقاق.

﴿خَيْرٌ مِّنْهَا﴾: قيل: الجنة، وقد تعني: يثاب عليها ويجازى عليها خيراً منها ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: ١٦٠]، ثواباً مضاعفاً يعادل عشر أمثالها، وقد تضاعف إلى (٧٠) أو (٧٠٠) أو أكثر.

﴿وَهُمْ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾: من ابتدائية، فزع يومئذ: شامل لكل فزع يكون يوم القيامة، وكما قال تعالى: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: ١٠٣].

وقد يصابون بفزع خفيف، أما الفزع الشّديد فهم آمنون منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>