وهو يعبأ بكم لمصلحتكم ولأجلكم وليس لمصلحته ولذاته؛ لأن عبادتكم لا تزيد ولا تنقص في ملكه شيئاً.
﴿فَقَدْ﴾: الفاء: للتوكيد، قد: للتحقيق.
﴿كَذَّبْتُمْ﴾: الخطاب قد يكون للذين كفروا من أهل مكة الّذين كذبوا رسول الله ﷺ، وغيرهم من الكفار الّذين كذبوا بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر
أو قد يكون للمؤمنين، وكذبتم تعني: لم تعبدوا الله كما أمركم وتخلصوا له، أو تعني أشركتم في عبادتكم ومجيء الإنذار بصيغة المخاطب يدل على الشدة في الإنذار والوعيد.
﴿فَسَوْفَ﴾: الفاء للتوكيد، سوف للاستقبال البعيد والتراخي يعني: يوم القيامة.
﴿يَكُونُ لِزَامًا﴾: أيْ: يكون العذاب لزاماً عليكم، أو ثابتاً حقاً لكم لا يفارقكم، أو واقع بكم لا محالةَ، ولن ينجوَ منكم أحدٌ.