﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة واللام للبعد، وتشير إلى عباد الرحمن الّذين تقدَّمت صفاتهم وإلى علو منزلتهم.
﴿يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ﴾: يجزون من الجزاء والجزاء يعني: الأجر على العمل.
الغرفة: قيل: الجنة، والغرفة اسم جنس وتعني: كلّ بناء مرتفع عال ولا تعني غرفة واحدة، بل غرفاً كثيرة كقوله تعالى: ﴿لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ [الزمر: ٢٠]، والغرفات تعني: القصور أو المنازل العالية في الجنة.
﴿بِمَا﴾: الباء البدلية أو السببية، ما: اسم موصول بمعنى الّذي وأوسع شمولاً من الذي، أو مصدرية.
﴿صَبَرُوا﴾: بدل صبرهم والصبر أنواع. ارجع إلى الآية (٢٠٠) من سورة آل عمران. والآية (١٢٧) من سورة النحل لبيان مفصل في معنى الصبر.
﴿وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا﴾: فيها تعود على الغرف.
﴿تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴾: من الله سبحانه، ومن الملائكة، ومن بعضهم بعضاً.
تحية وسلاماً: سلاماً: جاء نكرة ليشمل كلّ أنواع السّلام، سلام تحية كالقول السّلام عليكم، وسلاماً من الآفات والأمراض، وكل مكروه وسلام الأمن والاستقرار.