﴿لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾: الزور في الأصل تحسين الباطل، والزور الميل عن الصدق والحق، لا يشهدون بالكذب والباطل، أيْ: شهادة الزور.
﴿وَإِذَا﴾: ظرفية شرطية تفيد حتمية الحدوث.
﴿مَرُّوا بِاللَّغْوِ﴾: اللغو كلّ كلام لا فائدة فيه. ارجع إلى الآية (٤) من سورة المؤمنون.
﴿مَرُّوا كِرَامًا﴾: جمع كريم من فعل كرم معرضين عن مجالسة أهل اللغو مبتعدين عنه، ولم يخوصوا فيه أو يستمعوا إليه. مكرِمين أنفسهم بالغنى عن الاستماع إلى اللغو والخوض فيه.
سورة الفرقان [٢٥: ٧٣]
﴿وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا﴾:
﴿وَالَّذِينَ﴾: تكرار الّذين يفيد المدح والتوكيد.
﴿إِذَا﴾: ظرفية زمانية شرطية تفيد حتمية الحدوث.
﴿ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ﴾: تُليت أو قُرئت عليهم آيات ربهم، أي: القرآن الكريم أو تلَوْها بأنفسهم. استمعوا إليها بآذان واعية يفهمون ما يُتلى عليهم وما هو واجبهم، وكيف يطبِّقونها في حياتهم اليومية.
﴿لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا﴾: الخرُّ هو الكبُّ والسقوط من دون تفكير وفَهم. انتبه: النّفي هنا ليس للخرور، وإنما للصمم والعمى، أيْ: لا يحاولون التولي والإعراض وعدم الإصغاء إليها، بل يقبلون عليها ويكبون عليها بسمعهم وأبصارهم وأفئدتهم حرصاً على سماعها بآذان مُصغية وعيون راعية وأفئدة واعية.
سورة الفرقان [٢٥: ٧٤]
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾:
﴿وَالَّذِينَ﴾: تكرارها يفيد المدح والتعظيم، هذه المرة الثامنة الّتي يتكرر فيها كلمة الذين.
﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا﴾: ارجع إلى الآية (٣٩) من سورة إبراهيم لمعرفة معنى هب.
الهبة: عطية تفضل وتكرم من الله تعالى وليست عطية استحقاق.
﴿مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا﴾: من: ابتدائية. الأزواج جمع زوج والزوج يطلق على الذكر والأنثى، أيْ: زوجات أو أزواج. فالدعاء بدأ بالأزواج، ثم الذرية؛ لأن الذرية لا تأتي إلا بعد الزواج.