للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَوْمَئِذٍ﴾: يوم البعث والحساب أصلها يوم + إذ، يوم ظرف وإذ ظرف بمعنى حين، أيْ: في ذلك الوقت أو حينذاك.

﴿خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا﴾: خيرٌ منزلة وإقامة وراحة وسكوناً.

﴿وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾: أفضل مكاناً للقيلولة والاستراحة. المقيل: في الأصل مكان القيلولة، ويعني: النوم في منتصف النهار بعد تناول طعام الغداء، وهل في الجنة قيلولة أو نوم؟ الجواب: لا، وإنما الحكمة من ذلك- والله أعلم- أن يذكرهم بنوع ما كانوا يتنعمون به في الدّنيا. وكلمة خير تعني: أفضل وتستعمل في حالتين: خير يقابله شر وخير يقابله خير أقل منه مثل هذا خيرٌ من هذا.

سورة الفرقان [٢٥: ٢٥]

﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾:

المناسبة: وقال الّذين لا يرجون لقاءنا: لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا، فردَّ عليهم: تعالوا لأخبركم عن ذلك اليوم الّذي تنزل فيه الملائكة إنه يوم القيامة يوم الحساب.

﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾: أيْ: انفطرت السّماء كقوله: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ﴾ [الانشقاق: ١]، وينزل من هذه الشقوق أو من جهة السّماء الغمام وهو سحاب أبيض رقيق يشبه ما أُنزل على بني إسرائيل حين كانوا في التيه، ويملأ ما بين السّماء والأرض.

وقيل: انشقت به: إذا كان عليها أيْ: كأنه هو الآلة الّتي تتشقق بها السّماء، أو انشقت عنه: إذا كان تحتها.

﴿وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾: أيْ: جماعات جماعات الواحدة بعد الأخرى ليباشروا ما أمرهم الله به.

<<  <  ج: ص:  >  >>