للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سياق الرحمة والعذاب إذا لم يتب ويرجع إلى الله نذقه في الآخرة عذاباً كبيراً. نوع من أنواع العذاب الّتي منها العظيم والشديد والأليم والمقيم.

سورة الفرقان [٢٥: ٢٠]

﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِى الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾:

هذه الآية جواب لسؤالهم ما لهذا الرّسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وعيّر المشركون رسولَ الله بالفقر والفاقة، وحزن رسولُ الله لذلك فنزلت هذه الآية.

﴿وَمَا﴾: ما: للنفي.

﴿أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾: ولم يقل: من قبلك. قبلك بدون (من) تعني: بزمن قصير أو طويل. ولو قال: من قبلك تعني فقط منذ زمن قصير.

﴿إِلَّا إِنَّهُمْ﴾: إلا: للحصر، إنهم: للتوكيد.

﴿لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ﴾: اللام: لام التوكيد، يأكلون الطعام؛ أيْ: جميع الرّسل السابقين كانوا بشراً يأكلون الطعام، ولم يكونوا من الملائكة.

﴿وَيَمْشُونَ فِى الْأَسْوَاقِ﴾: لقضاء حوائجهم، وهذا ليس بعيب أو محرَّم.

﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً﴾: الغني فتنة للفقير والفقير فتنة للغني، هل ينفق الغني على الفقير ويخرج زكاة أمواله، وهل يحقد ويحسد الفقير الغني وهكذا يصبح كلّ واحد فتنةً للآخر.

الفتنة تكون في الخير والشّر، وتحتاج إلى صبر وتكون في الصحة والمرض

<<  <  ج: ص:  >  >>