للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمنون [٢٣: ١٠٥]

﴿أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِى تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾:

﴿أَلَمْ﴾: استفهام إنكاري تقريري.

﴿تَكُنْ آيَاتِى تُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾: (آياتي، أيْ: آيات القرآن)، تتلى عليكم: أيْ: تقرأ عليكم، وإضافة الآيات إليه ﷿ يفيد عظمتها وقدَّرها، ولم يقل: ألم تكن الآيات تتلى عليكم.

﴿فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾: لا تصدِّقون بها، بأقوالكم وأعمالكم، بها جار ومجرور وتقديمه يفيد الاختصاص، أيْ: بآياتي خاصة تكذبون هذا التّذكير والاستفهام وهم في جهنم مما يزيدهم حسرةً ويأساً.

سورة المؤمنون [٢٣: ١٠٦]

﴿قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ﴾:

هذا ردهم على السّؤال السّابق: ألم تكن آياتي تتلى عليكم؟ قالوا: ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين، فهم يحاولون الاعتذار بأيِّ شيء ويعترفون بذنبهم.

﴿قَالُوا رَبَّنَا﴾: ولم يقولوا: يا ربنا حذفوا ياء النّداء للبعد.

﴿غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا﴾: مصدر لبيان الهيئة من شقي، الشقاوة هي البعد عن منهج الله والدين، أو الإيمان والانغماس في الكفر والضلال والمعاصي وانتهاك حرمات الله ونسيان الآخرة، والبعد عن الحق، والشقاوة مكتسبة بالإرادة والاختيار، وتؤدي إلى خسارة الدنيا والآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>