﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾: أي: الرسل من الملائكة والنّاس الّذين اصطفاهم، يعلم أحوال الرسل والملائكة والرّسل من الناس، ما بين أيديهم: أي ما سيفعلونه ويقومون به، وقد تعني: ما قدّموه.
﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾: ما فعلوه في الماضي، وما خلفهم قد تعني: ما هو قادم.
﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾: تقديم (إلى الله) يفيد الحصر؛ أي: حصراً إلى الله ترجع الأمور؛ للفصل فيها وإصدار الحكم والحساب.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد بتكليف جديد للذين آمنوا، استعمل فيها ياء النّداء، والهاء للتنبيه.
﴿ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾: أي: صلُّوا؛ لأنّ ذكر الرّكوع والسّجود كناية عن الصّلاة.
﴿وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ﴾: من العبادة، ارجع إلى الآية (١٠٦) من سورة الأنبياء أو سورة النّحل آية (٧٤).
﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ﴾: ارجع إلى الآية (٧٣) من سورة الأنبياء.
﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾: ارجع إلى الآية (٥) من سورة البقرة.
في هذه الآية تدرّج من الأقل إلى الأكثر، الرّكوع ثمّ السّجود ثمّ العبادة ثمّ فعل الخيرات، وفي هذه الآية ترى عطف العام ـ وهو فعل الخيرات ـ على الخاص العبادة ومنها الصّلاة؛ للأهمية.