للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٧٦]

﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾:

﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾: أي: الرسل من الملائكة والنّاس الّذين اصطفاهم، يعلم أحوال الرسل والملائكة والرّسل من الناس، ما بين أيديهم: أي ما سيفعلونه ويقومون به، وقد تعني: ما قدّموه.

﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾: ما فعلوه في الماضي، وما خلفهم قد تعني: ما هو قادم.

﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾: تقديم (إلى الله) يفيد الحصر؛ أي: حصراً إلى الله ترجع الأمور؛ للفصل فيها وإصدار الحكم والحساب.

سورة الحج [٢٢: ٧٧]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد بتكليف جديد للذين آمنوا، استعمل فيها ياء النّداء، والهاء للتنبيه.

﴿ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾: أي: صلُّوا؛ لأنّ ذكر الرّكوع والسّجود كناية عن الصّلاة.

﴿وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ﴾: من العبادة، ارجع إلى الآية (١٠٦) من سورة الأنبياء أو سورة النّحل آية (٧٤).

﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ﴾: ارجع إلى الآية (٧٣) من سورة الأنبياء.

﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾: ارجع إلى الآية (٥) من سورة البقرة.

في هذه الآية تدرّج من الأقل إلى الأكثر، الرّكوع ثمّ السّجود ثمّ العبادة ثمّ فعل الخيرات، وفي هذه الآية ترى عطف العام ـ وهو فعل الخيرات ـ على الخاص العبادة ومنها الصّلاة؛ للأهمية.

سورة الحج [٢٢: ٧٨]

﴿وَجَاهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِى هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>