للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ١١١]

﴿وَإِنْ أَدْرِى لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾:

﴿وَإِنْ﴾: نافية بمعنى ما، أدري أعلم أو أدري بكلّ أدوات الإدراك من السّمع والبصر والشّم والحس.

﴿أَدْرِى لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ﴾: وما أدري لعل الإمهال وبقاءَكم دون عذاب وعدم قيام السّاعة عليكم هو فتنةٌ لكم واختبار واستدراج وزيادة في الفتنة، لكم خاصة، ليرى كيف تصنعون.

﴿وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾: الحين: زمن غير محدود قد يطول أو يقصر؛ أيْ: تمتع إلى أجل مقدر قدره الله بزمن قد يطول أو يقصر، وهو متاع لن يدوم؛ لأنّه محدود المدة، إلى حين: ولم يقل: حتّى حين، وإنما إلى حين إلى تفيد عموم الغايات، أما حتّى فتفيد نهاية الغاية.

سورة الأنبياء [٢١: ١١٢]

﴿قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾:

﴿قَالَ﴾: أيْ: قال رسول الله ، كما قال الأنبياء من قبله: ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ [الأعراف: ٨٩].

﴿رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ﴾: أي: افصل بيني وبين المشركين أو الكفار، أو أظهر من هو على الحق، ومن هو على الباطل، بالحق: الباء للإلصاق والمصاحبة. وربنا الرّحمن.

﴿عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾: على: تفيد الاستعلاء والمشقة. ما: اسم موصول بمعنى: الذي، وهي أوسع شمولاً من الذي؛ تشمل العاقل وغير العاقل، وتشمل كل ما يصفون.

﴿تَصِفُونَ﴾: أنّ لله ولداً أو بناتٍ أو شريكاً، وأنّ القرآن سحرٌ وشعرٌ وأساطيرُ الأولين، والرّسول مجنونٌ وساحرٌ وشاعرٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>