للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آلهة من دوننا: أيْ: غير الله سبحانه، ألهم آلهة غير الله ستدفع عنهم العذاب وتحميهم أو تدافع عنهم.

﴿لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ﴾: فلو فرضنا لهم آلهة فهي غير قادرة على أن تنصر نفسها، فكيف تنصرهم وهي لا تنفع ولا تضر أصلاً.

﴿وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ﴾: ولا الواو عاطفة، لا للنفي، هم للتوكيد، يصحبون: لا يجدون أحداً يحميهم أو يجيرهم من العذاب أو من يلجؤون إليه ليحميهم أو يكون في صحبتهم، وقد تعني: لا يجدون أحداً منا يكون جاراً لهم أيْ: يصاحبهم؛ لأنّ الجيرة تعني: المصاحبة كقوله: ﴿وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ﴾ [النّساء: ٣٦]. والصحبة تحمل في طياتها الفائدة للطرفين.

سورة الأنبياء [٢١: ٤٤]

﴿بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾:

﴿بَلْ﴾: للإضراب الانتقالي.

﴿مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ﴾: متعنا: من المتاع متاح الحياة الدّنيا من المأكل والمشرب والملبس والمسكن ورفاهية العيش بنعم الدّنيا والبسط في الرّزق لهم ولآبائهم، هؤلاء: الهاء للتنبيه، أولاء اسم إشارة يشير إلى أهل مكة وغيرهم من القرون.

﴿حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ﴾: حتّى حرف نهاية الغاية، طال عليهم العمر حتّى طالت أعمارهم فاغتروا بذلك النّعيم وطول الأجل، وظنوا أنّ آلهتهم الّتي فعلت ذلك وحفظتهم.

﴿أَفَلَا﴾: الهمزة همزة استفهام توبيخي.

﴿يَرَوْنَ﴾: الرّؤية هنا رؤية بصرية ورؤية قلبية.

<<  <  ج: ص:  >  >>