والكواكب والمجرات والغازات جميعها تتحرك حركة اهتزازية، حركة أشبه ما يكون بجسم يطفو على سطح الماء، وتحركه الأمواج حركة تعرُّجية، حتّى الذّرة وكل نيترون وبروتون داخل الذّرة يدور، وله مدار لا يتعدّاه، وسرعة ثابتة لا تزيد ولا تنقص، ولا تسرع ولا تبطئ، لذلك قال تعالى: ﴿لَا الشَّمْسُ يَنبَغِى لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [يس: ٤٠].
﴿فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾: الفلك: المدار الّذي تدور فيه الأفلاك والشّمس والقمر والمجرات والمدارات بيضاوية الشّكل تدور حول مركز المجرة.
فكل هذه النّجوم والكواكب والأقمار والشّموس تسبح في طبقة غازية مكونة من غازات مختلفة أهمها الإيدروجين والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والماء والحديد، وليس كما كان يُظنُّ قديماً أنّها تسبح في فراغ أو فضاء فارغ، وهذه الطّبقة الغازية سوداء مظلمة.