للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ١٧]

﴿لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ﴾:

﴿لَوْ﴾: شرطيّة.

﴿أَرَدْنَا﴾: شئنا والمشيئة تسبق الإرادة.

﴿أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا﴾: أن للتوكيد، نتخذ لهواً: عملاً لا فائدة منه، أو لعباً لا فائدة منه لفعلنا، وقيل: اللّهو: بلغة اليمن الولد (قاله قتادة)، وقال ابن عباس: اللهو: الولد، وقيل: الزوجة (قاله الحسن)؛ أيْ: لو شاء الله سبحانه لاتّخذ ولداً مما يخلق، أو اتّخذ بنات كما ظنّ مشركو قريش أنّ الملائكة بناتُ الله، وقالوا: عيسى ابن الله.

﴿إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ﴾: شرطية، تفيد معنى الاحتمال والشّك، وفيها معنى النّفي أيْ: ما كنا فاعلين، وإن: أقوى نفياً من (ما).

سورة الأنبياء [٢١: ١٨]

﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾:

﴿بَلْ﴾: للإضراب الإبطالي، الإضراب عن اتّخاذ اللّهو واللّعب وتنزيه لِذاته عن فعل ذلك.

﴿نَقْذِفُ﴾: الرّمي بشدّة وبسرعة.

﴿بِالْحَقِّ﴾: الباء للإلصاق، الحقّ: هو الشّيء الثّابت الّذي لا يتغير أو يتبدّل، والحقّ: هو القرآن، والإيمان، والتّوحيد؛ أيْ: نبيِّن الحق بإنزال الآيات والبراهين.

﴿عَلَى الْبَاطِلِ﴾: الباطل: هو الزائل والذاهب، أو ما لا وجود له، والباطل

<<  <  ج: ص:  >  >>