﴿أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا﴾: أن للتوكيد، نتخذ لهواً: عملاً لا فائدة منه، أو لعباً لا فائدة منه لفعلنا، وقيل: اللّهو: بلغة اليمن الولد (قاله قتادة)، وقال ابن عباس: اللهو: الولد، وقيل: الزوجة (قاله الحسن)؛ أيْ: لو شاء الله سبحانه لاتّخذ ولداً مما يخلق، أو اتّخذ بنات كما ظنّ مشركو قريش أنّ الملائكة بناتُ الله، وقالوا: عيسى ابن الله.
﴿إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ﴾: شرطية، تفيد معنى الاحتمال والشّك، وفيها معنى النّفي أيْ: ما كنا فاعلين، وإن: أقوى نفياً من (ما).
﴿بَلْ﴾: للإضراب الإبطالي، الإضراب عن اتّخاذ اللّهو واللّعب وتنزيه لِذاته عن فعل ذلك.
﴿نَقْذِفُ﴾: الرّمي بشدّة وبسرعة.
﴿بِالْحَقِّ﴾: الباء للإلصاق، الحقّ: هو الشّيء الثّابت الّذي لا يتغير أو يتبدّل، والحقّ: هو القرآن، والإيمان، والتّوحيد؛ أيْ: نبيِّن الحق بإنزال الآيات والبراهين.
﴿عَلَى الْبَاطِلِ﴾: الباطل: هو الزائل والذاهب، أو ما لا وجود له، والباطل