﴿لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّى﴾: لو: شرطية. البحر: اسم جنس يشمل كل بحر أو محيط من البحار والمحيطات.
﴿مِدَادًا﴾: حبراً؛ أي: لو كان ماء البحر حبراً؛ لتكتب به كلمات ربي.
﴿لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى﴾: لنفد: اللام: للتوكيد؛ نفد: فنى، وذهب؛ أي: جف البحر، ولم تنتهي كتابة كلمات ربي، واللام في لنفد: للتوكيد.
﴿وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾: أي: لو جئنا بمثل البحر أبحر أخرى؛ لنفد أيضاً.
﴿مَدَدًا﴾: زيادة، ولم يحددها بعدد. والمدد: كل شيء زاد في شيء.
وفي الآية (٢٧) من سورة لقمان قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِى الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ﴾.
إذن: لا البحر، ولا البحران، ولا سبعة أبحر تكفي لكتابة كلمات ربي.
انتبه: إلى كلمة مِدَاداً في أوّل الآية، وكلمة مَدَداً في نهاية الآية، هل هناك فرق بينهما؟
مِداداً: في أوّل الآية تعني: الحبر.
مَدداً: في نهاية الآية تعني: الزّيادة؛ كلّ شيء زاد في شيء يسمى: مَدداً.
سورة الكهف [١٨: ١١٠]
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾:
﴿قُلْ﴾: قل لهم يا رسول الله ﷺ.
﴿إِنَّمَا﴾: كافة مكفوفة؛ تفيد التّوكيد، والحصر.
﴿أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ﴾: أنا ليس مَلك من الملائكة، وإنما بشر من جنسكم.
﴿يُوحَى إِلَىَّ﴾: الوحي: هو الإعلام بالخفاء؛ أي: يُوحي إلي ربي عن طريق جبريل ﵇. ارجع إلى سورة النّساء، آية (١٦٣)؛ لبيان معنى: يوحى إلي.