﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾: فمن: الفاء: للتوكيد؛ من: استفهامية تفيد النّفي، واستفهام تقرير حتّى يجيب المخاطب بنفسه، والمعنى: لا أحد أظلم ممن افترى على الله كذباً، ولو قال تعالى: لا أحد أظلم؛ لكان عبارة عن كلام إنشائي على سياق الخبر؛ بينما قوله: فمن أظلم ممن افترى كلام استفهامي على سياق السّؤال، وهو أبلغ، وأرسخ في النّفس، والافتراء: هو الكذب المتعمد المختلق.
﴿كَذِبًا﴾: نكرة يشمل كلّ أنواع الكذب القليل، والكثير بكلّ أنواعه.