للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يهود المدينة عن صدق نبوة رسول الله ، وصفته، وما ورد في كتبهم؛ فأشاروا إليهم أن يسألوا رسول الله عن الروح، وأصحاب الكهف، وعن ذي القرنين؛ فسألوه فقال : سأخبركم غداً، ولم يقل إن شاء الله، وجاء الغد، ولم ينزل الوحي عليه بالأجوبة؛ فشعر رسول الله بالحرج، والضيق. ارجع إلى الآية (٢٣ - ٢٤) من نفس السّورة، والآية (٦٤) من سورة مريم.

﴿أَمْ﴾: المنقطعة للاستفهام، تحمل معنى: التّعجب.

﴿حَسِبْتَ﴾: اعتقدت؛ حسبت: تعني: الظّن الرّاجح، وتعني: الحساب القائم على النّظر، والتّجربة، والحساب.

﴿أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ﴾: أنّ: للتوكيد.

﴿أَصْحَابَ﴾: جمع صاحب الملازم؛ صاحب: من صحب؛ أي: الرفيق، والصديق الّذي ينفعك، ولا يعني: القرين: الشّيطان الّذي يضرك.

﴿الْكَهْفِ﴾: الغار الواسع في الجبل.

﴿وَالرَّقِيمِ﴾: اللوح المرقوم المكتوب فيه أسماء أصحاب الكهف، أو لوح حجري كتبت فيه أسماء أصحاب الكهف، كما قال ابن عباس والفراء.

﴿كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾: أي: أحسبت أنّ أصحاب الكهف، والرّقيم كانوا أعجب آياتنا لا هناك الكثير من آياتنا ما هو أعجب من أصحاب الكهف.

﴿مِنْ﴾: ابتدائية.

﴿آيَاتِنَا عَجَبًا﴾: أي: أعجبها؛ فهناك الآيات الكثيرة الّتي هي أعجب من قصة أصحاب الكهف الدّالة على عظمة وقدرة الله سبحانه على الخلق، والبعث، والإحياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>