﴿يَعْمَلُونَ﴾: يقولون، ويفعلون؛ يقولون؛ أي: يفترون على القرآن، ورسول الله ﷺ من الباطل، والأكاذيب، ويفعلون: بمنع النّاس وصدهم عن الدّخول في الإسلام، والإيمان بالله ورسوله، ويعبدون من دون الله تعالى ما لم ينزل به سلطاناً.
﴿فَاصْدَعْ﴾: الفاء: للتوكيد؛ اصدع: من صدع، ويقال صدع بالحجة؛ أي: تكلم بها جهاراً بما أنزل الله إليك، وأعلن، واجهر بالدّعوة، وقم بتبليغها إلى كلّ فرد، وأظهر دينك، وادعوهم إلى التّوحيد، والإيمان بالله، ورسوله؛ فقد انتهى زمن الإسرار بالدعوة والخوف من المشركين.
﴿بِمَا﴾: الباء: للإلصاق، والتّوكيد؛ ما: اسم موصول بمعنى: الذي؛ تؤمر به، أو مصدرية.
﴿تُؤْمَرُ﴾: بما أنزل الله إليك، وأمرك به؛ من قول، أو فعل.
﴿وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾: وأعرض: من الإعراض؛ أي: لا تبال بهم، ولا تهتم بما يقولوه، أو يفعلوه، ولا تلتفت إليهم.
﴿الْمُشْرِكِينَ﴾: مثل مشركي مكة، أو غيرهم، وهم الّذين جعلوا لله شركاء الجن، والإنس.
سورة الحجر [١٥: ٩٥]
﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِءِينَ﴾:
﴿إِنَّا﴾: للتعظيم.
﴿كَفَيْنَاكَ﴾: شرَ المستهزئين؛ فلا تحتاج إلى مساعدة، أو نصر من أحدٍ؛ أي: توليناك، أو تولينا أمرك؛ فلا يصلون إليك بسوء.