للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتوكيد؛ نجد أن التهديد والوعيد في سورة إبراهيم أشد للكفار. ارجع إلى سورة العنكبوت لمزيد من البيان والمقارنة.

﴿فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ﴾: فإن: الفاء: للتوكيد.

﴿مَصِيرَكُمْ﴾: مآلكم ومرجعكم ونهايتكم إلى النّار.

﴿إِلَى﴾: حرف غاية؛ يستعمل لكل الغايات: البداية والنهاية، أو ما بين.

سورة إبراهيم [١٤: ٣١]

﴿قُلْ لِّعِبَادِىَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِىَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ﴾:

﴿قُلْ لِّعِبَادِىَ﴾: قل يا محمّد .

﴿لِّعِبَادِىَ﴾: اللام: لام الاختصاص؛ عبادي: ارجع إلى الآية (١٨٦) من سورة البقرة لمعرفة الفرق بين عبادي، وعبيد، وعباد.

﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾: الّذين: اسم موصول يفيد المدح.

﴿يُقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾: وأصلها: قل لعبادي الّذين آمنوا ليقيموا الصّلاة (أضمر لام الأمر)، أو أن تقل لهم يقيموا الصّلاة، وإقامة الصّلاة تعني: أداء أركانها، وسننها، والمحافظة على أوقاتها، والدّوام عليها، وجاء بصيغة المضارع؛ للدلالة على تجددها وتكرارها.

﴿وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾: الإنفاق: إخراج المال من الملك.

(مما): من: أصلاً؛ من: الابتدائية البعضية؛ ما: اسم موصول يعني: الّذي، وما: أوسع شمولاً من الذي.

﴿رَزَقْنَاهُمْ﴾: أي: بعض الّذي رزقناهم، والإنفاق له أشكال مختلفة: الزّكاة، وصدقة التّطوع … وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>